الثلاثاء، ١٤ أغسطس ٢٠٠٧

بيان من لجنة إنقاذ النوبة ومناهضة سد كجبار بمنطقة واشنطن الكبرى


بيان من لجنة إنقاذ النوبة ومناهضة سد كجبار بمنطقة واشنطن الكبرى
حول أحداث نادي المحس بالخرطوم.


قامت أعداد ضخمة من قوات الشرطة والاجهزة الامنية مدججة بكامل عتادها ومدعومة بعربات مدرعة مساء يوم أول أمس الاحد الموافق 12-08-2007 بمحاصرة نادي أبناء المحس بالخرطوم لمنع إقامة حفل تأبين شهداء كجبار الابرار والذى كان مقرراً إقامته بأمر اللجنة الشعبية لمناهضة سد كجبار بالداخل. ومنعت القوات الامنية اعدادا كبيرة من الذين حضروا للمشاركة فى حفل التأبين من الدخول الى مقر نادى المحس كما منعت الذين كانوا بالداخل من الخروج واحتجزت الاستاذ عبدالفتاح زيدان رئيس اللجنة الشعبية لمقاومة سد كجبار والمتحدث الرسمى باسم اللجنة العليا لإنقاذ النوبة ومناهضة سد كجبار بالداخل وحققت معه واستكتبته تعهدا بعدم اقامة حفل التأبين تحت تهديد الاعتقال واغلاق النادى وطلبت منه الحصول على إذن مسبق لإقامة مثل هذه اللقاءات وقد اوضح لهم السيد زيدان انهم لم يتمكنوا من الحصول على الإذن. وهنا خرج الموجودون بداخل النادى وانضموا الى الجمهور الغفير المحتشد خارج النادى ومن بينهم ممثلون للأحزاب والنقابات ومنظمات المجتمع المدنى وانطلقوا فى مظاهرة تندد بالممارسات المقيدة للحريات التى يكفلها الدستور وهم يهتفون ضد كبت الحريات وضد قيام سد كجبار وسد دال وقتل الابرياء ومطالبين بمحاكمة القتلة والمجرمين ولكن قوات الامن التى الغت حفل تأبين شهداء كجبار تعقبتهم وفرقتهم بالقنابل المسيلة للدموع.

إن لجنة إنقاذ النوبة ومناهضة سد كجبار بمنطقة واشنطن الكبرى تدين بشدة هذا التصرف اللا أخلاقي والهمجي والمخالف للدستور من قبل السلطات الامنية التى منعت قيام حفل التأبين، وتعمدها المستمر فى إستفزاز الجموع النوبية في السودان بمحاولاتهم البائسة للنيل من كرامة الانسان النوبي، كما تحذر لجنة إنقاذ النوبة ومناهضة سد كجبار من مغبة التعرض للمناسبات السلمية وتصعيد وتيرة الإحتقان فى المنطقة النوبية بدلا من التوجه نحو تنفيذ اتفاقات السلام فى الجنوب والغرب والشرق والشمال.

تهيب لجنة إنقاذ النوبة ومناهضة سد كجبار بمنطقة واشنطن الكبرى بكافة جماهير النوبة داخل وخارج السودان بان تتوحد امام مخاطر السدود ومحاولات إغراق وطمس الآثار والثقافة والحضارة النوبية وتشتيت النوبيين داخل وخارج السودان ورفض اية تقسيمات إدارية جديدة للمناطق النوبية والمحافظة على وحدة الاقليم النوبي والوقوف بقوة بجانب قيادة اللجنة العليا لإنقاذ النوبة ومناهضة سد كجبار داخل السودان وفروعها فى الخارج.
كما تدعو اللجنة كافة منظمات المجتمع المدني وقوى الهامش والاحزاب السياسية والنقابات لمناصرة أخوانهم النوبيين في مطالبهم المشروعة وحقوقهم في البقاء في أرضهم والتمتع بكافة حقوق المواطنة كما تنص اتفاقية السلام الشامل.
يا جماهير النوبة الشرفاء :

لقد حان موعد وحدتكم لمواجهة هذا السياسات المدروسة والمنظمة من قبل الحكومة و الهادفة لتشريدكم من أرضكم ومحو ثقافتكم وحضارتكم.
لنتحد:
معا من اجل حماية الارض النوبية والتاريخ والثراث...
معا من اجل مقاضاة القتلة مرتكبى مذبحة كجبار...
معا من اجل إطلاق سراح المعتقلين النوبيين...
معا من اجل... سودان ديمقراطى حر...

أحمد ساتي عالم.
السكرتير الاعلامي.
بأمر لجنة إنقاذ النوبة ومناهضة سد كجبار بمنطقة واشنطن الكبرى.
14 أغسطس 2007

شاعر الشعب محجوب شريف وكجبار


الدم شلال ..... السد ارواح
الموج اترنح في الحلال اتراح اتراح
شهداء حياتم يا لله تلال .. وظلال
ومعيشة حلال..... وضمير مرتاح
تاح... تاح .... تاح.... تاح

بينم وبين الحبة محبة
وبينم وبين الضفة صراح
جنا يا حليلو سبيط اتدلي... مرصص راح
كم الورد صباهو .. عيونو لسع فيهن باقي مزاح
اسال عنو حفيف العشب لم يكسر في عمرو جناح
غني معاهو القمري زمانك حسع راح

بابا جاب الهم والذم والسد ينسد وحسع ينزاح
بابا جاب الهم والذم والسد ينسد يوما ينزاح
نحن كذلك برضو كفاية ....
كفاية كفاية كفاية جراح
اي زيادة حنبقي نفاية
ويبقي الطمي في العين سفاية
وكل وطنا بيوت اشباح
اهي دارفور الصمت رماها جياع وحفايا
وآ اسفايا وآ اسفايا كاني بايدي طعنت قفايا
كفاية كفاية كفاية كفاية حريق وصياح
ويا ادروب سامحنا سكتنا
عرق اتصبب .. ودمك ساح
سلك.. وزلك..راحل ضلك..منهك كلك ليل وصباح
ويوم فتحتو وراكم.. تاح ترراح... تاح ترراح
السودان الوطن الواحد شبرا شبرا بقي نتاح
يا اشعار العار العار اذا ما الحنضل بقي تفاح
وتم تررم.... مع تاح ترراح
كم سفاح ارتاح واتقدل.... والكاتلنا انحنا سماح
اعتي دروع وجذوع تتهاوي.. وشتلة تقاوم اعتي رياح

الأحد، ١٢ أغسطس ٢٠٠٧

نبوكين العدد التاسع عدد خاص بكارثة كجبار الثانية

نبوكين
غير دورية
يصدرها
المركز العام للتجمع النوبي

تجدها هنا :

http://thenubian.net/nobkeen.doc2

الثلاثاء، ٢٦ يونيو ٢٠٠٧

هل بارحت الإنقاذ محطة 1989 ؟
 

قبيلة الصحفيين ما أن تنتهي من معركة حتي تلوح لها في الأفق معركة جديدة. خرجت القبيلة الصحفية منددة بإعتقال أربعة من أبناءها وهم قذافي عبد المطلب من صحيفة ( الأيام ) الفاتح عبد الله صحيفة ( سوداني ) وأبو القاسم فرحنا ( ألوان ) وأبو عبيدة عوض (رأي الشعب) عندما سارعوا بالذهاب إلي منطقة كجبار في تغطية خبرية عن مجزرتها الأليمة.
        لا أود إثارة تساؤلات عن طبيعة الإعتقال ولا الهدف منه بإلقاء اللائمة علي السلطة من مخالفاتها للدستور الانتقالي و مخالفاتها للحقوق الصحفية والقانونية والإنسانية لصحفيين يقومون بدورهم في تمليك الحقائق لجماهير شعبهم عبر صحفهم والتي من أهم منابر الوعي.
       أحسب أن الصحفيون عبر أعمدتهم وصحفهم قالوا كل ما يمكن أن يقال في إعتقال زملائهم الشئ الذي لم يترك لنا ما نقوله سوى التنديد معهم بإعتقال الحقيقة ولجمها وإسكاتها باعتقال هؤلاء الشباب|، ومطالبة السلطة الحاكمة وأقول سلطة حاكمة دون التفريق بين ولائي وإتحادي لأن العقلية والنفسية التي نتعامل معها مجبولة ومدفوعة إلي هذا الفعل بحكم طبيعة هذا النظام السادر في   غيه الناظر من عليائه المترف إلي قضايا شعبنا وكافة قطاعاته المهنية والنقابية والحزبية ومؤسساته المدنية كأدوات لا بد من توفرها داخل مساحة أرض تسمى مجازاً بدولة, بإطلاق صراح الصحفيون أو تقديمهم لمحاكمة عادلة أو هللنا مهنئين ومنتصرين في معركة أنتهت بإطلاق صراحهم بعد أن ظن قادة النظام أن بإعتقالهم يمكن إعتقال الحقيقة ولكن عليهم إعتقال كل الفضاء لإعتقال الحقيقة.
ونتساءل هل خطابات التنديد ومواقف الشجب والإدانة كافية لمواجهة هذه العقلية المتسلطة الغير آبهة بكل شئ. ألم يحن أن تُتَخذ مواقف أكثر قوة وجرأة عبر أجسام ونقابات تمثل إرادة الصحفيين الحقيقية تكسبهم أراضي جديدة للعمل الصحفي الحر.
       وعلينا أن ننظر بعمق لعقلية وطبيعة هذا النظام فهل أدت كل التغيرات السياسية لتغيير منهج تفكيره. إذن علينا العودة القهقري إلي بدايات هذا النظام الحاكم بإقامة دولة الفضيلة والصدق والعدل والمساواة علي أرض السودان ومن ثم نشره في المحيط الإقليمي ثم تتسع الدائرة لإخضاع كل العالم لتصورات وأوهام ما كان لها أن تنبت إلا في هذه العقول الصدئة والمتوهمة وذلك بإحكام السيطرة الكاملة علي الدولة إقتصادياً عبر سياسة التمكين وإعلامياً عبر برمجتها المتكاملة لإعادة صياغة الإنسان السوداني بما يتفق وروح المشروع الحضاري الإسلامي كما يتصورون ويتوهمون وذلك بالإستخدام المفرط للقوة الأمينة والعسكرية والتي أعيدت صياغتها بذات الأدوات والمناهج لتخدم مشاريعهم العظيمة – قام هذا النظام لتطبيق برامجه بحماسة فائقة إستسهل معها تقديم أرواح أبناءه رخيصة في سبيل تحقيق شعاراته الجوفاء التي ملأ بها أسماع الدنيا وإستعدى بها كل العالم.
       جُوبه النظام بمقاومة مسلحة عنيفة في الجنوب وبمقاومة القوة السياسية الوطنية داخلياً وخارجياً لمجابهة تداعيات تنفيذ مختطاته وأهدافه لإعادة الحياة الدستورية والنقابية لديمقراطية فشلوا في الحفاظ عليها ويتحملون تبعات زوالها فإشتعل الوطن حرباً في كل الجبهات وحُوصر النظام من قبل كل العالم إقتصادياً وسياسياً وإستطاع هذا النظام بميكافيليته المتطورة وما أسعفته به عقلية منظريه من فقه الضرورة الصمود بصورة عجزت معها كل القوة الدولية والإقليمية والمحلية في إسقاطه ولكن أسهمت إلي حد كبير الي إيقاظ النظام من حلمه المتوهم إلي واقعية قدّم من خلالها النظام من التنازلات ما أفضي إلى إتفاقية جبال النوبة ثم ميشاكوس ومن ثم التوقيع علي إتفاقية السلام التي أدت الي إستقرار نسبي في جنوب السودان المثخن بجراح الفقر والجوع والجهل والمرض، وكذلك قادته سياساته إلي إتفاقية أبوجا القادمة تحت ضغط المقاومة المسلحة في دافور المستجيبة لعقلية النظام المتحدية دوماً لمعارضيها للمنازلة المسلحة.
       وبرغم ما شاب ميشاكوس من قصور يتمثل في ثنائية الإتفاق لكن فرحنا بها فرحة الأطفال في يوم عيد بلباسهم الجديد وقلنا أن هذا النظام يمكن أن يتمرن علي الممارسة الديمقراطية عبر ما سُن من دساتير وقوانين هي أصلاً مفقودة في الأفق التنظيمي والتربوي والعقلي والنفسي للمتوسدين رفاهية السلطة من أبناء هذا النظام منذ بدايته وحتي الآن دون تغيير يذكر علي مستوي القيادة إلا فيما إقتضته ضرورة إنتقال النحلة من زهرة إلي زهرة لجمع الرحيق وصنع العسل ومن ثم الدفاع عنه بلسعاتها القاتلة.
يقول شيخ السلام إبن تيمية أمران ما إن مسا طبيعة النفس البشرية إلا وأحدثا تأثيراً في طبيعة الإنسان وسلوكه وهما السلطة والمال ونلاحظ أن إبن تيمية كان يتحدث عن العقلية المؤمنة الصادقة قكيف بعقلية أجادت إقتناص كل الفرص المتاحة لتثبيت نفسها في كراسي السلطة إقتصادياً وعسكرياً دون مراعاة لشعبٍ 95% منه دون حد الفقر ودولة هم مسؤلون عن حدودها وأمنها فقد إستلموها مليون ميل مربع كاملة العدد، ولا نعلم ما يمكن أن تنحسر إليه هذه المساحة فقد تنحصر فى مثلث التنمية المقدم من القطاع الإقتصادي للمؤتمر الوطني في مؤتمره الإقتصادي وعلي رأسه المتمكن حمدي ( من سياسة التمكين ) أم تنحسر المساحة إلي ما يمكن أن يحفظ لهم ما حققوه من مكاسب في زمنهم المتطاول في السلطة.
       ولنكون أكثر عمقاً في تحليل عقلية وطبيعة إصدار القرار داخل هذه المنظومة وما خلفته من جيوش من الإنتهازيين والطفيليين المتمددين في أوردة وشرايين وعصب هذا الوطن، نحن أمام عقلية إحترفت المتاجرة في كل شئ بدءاً بالدين والقيم إنتهاءاً بكل ما يمكن أن يباع ويشتري وذلك في وضع نفسي وروحي يصعب معه علي أعظم الإختصاصيين النفسيين والإجتماعيين تفسيره قهر وظلم قتل ودم فصل وتشريد نهب وسلب ثم نور وقرآن وتهليل وتكبير. أهو ذات الدين الذي أخرج لنا أبوبكر رضي الله عنه في إيمانه وتقواه والفاروق في عدله وزهده وعثمان في تقواه وصبره علي الموت في داره ودمه الذكي يبلل صفحات مصحفه الطاهر وهو رافض أن تراق دماء المسلمين بسببه وعلي كرم الله وجهه الورع العالم التقي أم هي زيادية وحجّاجية القرن الـ21 الصاعدة علي أعتاب دم الحسين.
       فما بين مطالب شد الحجارة علي البطون والزهد في هذه الدنيا الفانية ومظاهر الرفاة والسلطة بون شاسع شاسع يوضح بجلاء هذا الإنقسام النفسي والروحي والأخلاقي حيث لم يبقي من مظاهر التدين سوى إذاعة سمّت نفسها الكوثر لمدح خير الناس صلي الله عليه وسلم الذي عظمه وكرمه وشهد له ربه حيث قال تعالي ( وإنك لعلي خلق عظيم ) في إنتهازية واضحة للإرث الصوفي السوداني ومشايخه الكرام وكأن القيم التي دعا إليها هذا الدين العظيم ودعا لإنتهاجها والتمسك بها من صدق وعدل وأمانة وحرمة الدماء والوفاء بالعهود ... قامت عليها دعائم هذه الدولة ولم يتبقي لنا سوى الإستماع لهذا الأدب الصوفي الجميل.
       وتكشف تقارير المراجع العام النهب المتزايد للمال العام، كما إزداد بيع مؤسسات الدولة وإستثماراتها بالصفقات المشبوهة مع الشركاء الجدد من العرب والآسيويين حتي لو كان ذلك ملطخ بدماء الأبرياء وأمري وكجبار شواهد علي ذلك.
       بما لا شك فيه أن إتفاقية السلام وإتفاقية القاهرة وإتفاقية أبوجا أوجدت واقعا جديداً في الساحة السياسية يجعلنا نتساءل هل ستكتفي القوة السياسية بخطابات الشجب والإدانة وتعرية سلوك النظام أما آن الأوان لقيادة عمل سياسي أكثر حسم وجدية وجرأة بآليات عمل مبتكرة وجديدة تسهم في خلق الوعي السياسي والعمل التنظيمي المنضبط لخوض الإنتخابات القادمة وفقاً للدستور- والتي يتباهى المؤتمر الوطني وهو ممسك بالقلم ودون شك لن يكتب نفسه شقي بقدرته علي حسمها- بدل الإعتماد علي الولاءات الطائفية والقبلية والتقليدية الواقعة تحت عصي السلطة وجزرة التنمية.
       حتى متي يظل الوجود داخل المجلس الوطني وجودا تكميلياً أم أن الكندشة الباردة والمقاعد الوثير والطعام الدسم والحوافز المغرية أنستهم الإحساس بمسغبة شعبنا وقضاياه المثخنة بدماء الأبرياء أما نحتاج إلي مواقف أكثر وضوحاً ومضاءاً وحسماً ونعلم علم اليقين أن لا عودة إلي حمل السلاح ولو أدي ذلك علي الإبقاء علي عمر الإنقاذ ألف عام أخري ( سيبتسم الإنقاذيون بسخرية ) أما آن الأوان من كل القوة الوطنية حزبية كانت أو نقابية السير قدماً في طريق واحد لا نتنكبه بسبب ما يثيره المؤتمر الوطني من الغبار وزر الرماد فى العيون و كل ذلك يحتاج إلي مجهود جبار يبذل وسط كم هائل من الإحباطات المتراكمة والفقر المدقع والقهر والظلم المتطاول لهذا النظام.
       وما نؤكده أن هذا النظام وعبر تصرفاته الرعناء في كجبار ودارفور وشرق السودان لم يبرح مكانه منذ عام 1989م إلا فيما إقتضته الظروف في تغيير جلده كل ما دفعته الضرورة إلي ذلك حتي لو دعي الأمر إلي التخلص من شيخهم ومعلمهم وأخوة لهم بالزج بهم في غياهب السجون أهي غريزة حب البقاء التي تدفع الأم لأكل وليدها أم هي بالفهم الشعبي السوداني ( اتغدوا بيهم قبل ما اتعشوا بيهم ).
 
بقلم : عمر فضل عبد الودود
 


Yahoo! Answers - Get better answers from someone who knows. Try it now.

الخميس، ٢١ يونيو ٢٠٠٧

Kajbar massacre مذبحة كجبار



On June 13, 2007 we received disturbing news from Kajbar area in Northern Sudan informing that the security forces have used excessive ... all » force to disperse a peaceful demonstration by Nubians protesting the construction of a dam at Third Cataract by Kajbar village. The security forces used tear gas and life ammunitions killing at least 6 people and wounding many others. The date palm trees in the area along the Nile were set on fire when peaceful demonstrators used them as protective shields from sporadic shooting. The security forces started shooting on the crowd from the surrounding mountains when the demonstrators came across a narrow passage on their way to an open area few kilometers south of the site of the proposed dam
Those killed include: 1. Mohamed Fageer Mohamed from Farraig 2. Sadig Salim from Faraig 3. Shaikheldin Haj From Nawri 4. Abdelmoiz Mohamed Abdelrahim from Shrgifad 5. Khairi Osman Khairi from Sabu 6. Mohamed Fageer Diab from Farraig

Many were injured and they were taken by the local people to Dongola Hospital for treatment. The wounded include: 1. Sidahmed Osman Nouri from Mashakaila 2. Khairi Osman Ismail from Mashakaila 3. Osman Ibrahim Osman from Farraig 4. Farah Abdelrahim Farah from Shargifad 5. Hamid hamad Hamid from Kajbar 6. Elfadil Mohamed fageer from Kajbar 7. Mursi Sid Ahmed from Kajbar 8. Abdelmalik Ali Daoud from Kajbar

الأربعاء، ٢٠ يونيو ٢٠٠٧

Scholars Race to Recover a Lost Kingdom on the Nile

On the periphery of history in antiquity, there was a land known as Kush. Overshadowed by Egypt, to the north, it was a place of uncharted breadth and depth far up the Nile, a mystery verging on myth. One thing the Egyptians did know and recorded — Kush had gold.

Scholars have come to learn that there was more to the culture of Kush than was previously suspected. From deciphered Egyptian documents and modern archaeological research, it is now known that for five centuries in the second millennium B.C., the kingdom of Kush flourished with the political and military prowess to maintain some control over a wide territory in Africa.

Kush’s governing success would seem to have been anomalous, or else conventional ideas about statehood rest too narrowly on the experiences of early civilizations like Mesopotamia, Egypt and China. How could a fairly complex state society exist without a writing system, an extensive bureaucracy or major urban centers, none of which Kush evidently had?

Archaeologists are now finding some answers — at least intriguing insights — emerging in advance of rising Nile waters behind a new dam in northern Sudan. Hurried excavations are uncovering ancient settlements, cemeteries and gold-processing centers in regions previously unexplored.

In recent reports and interviews, archaeologists said they had found widespread evidence that the kingdom of Kush, in its ascendancy from 2000 B.C. to 1500 B.C., exerted control or at least influence over a 750-mile stretch of the Nile Valley. This region extended from the first cataract in the Nile, as attested by an Egyptian monument, all the way upstream to beyond the fourth cataract. The area covered part of the larger geographic region of indeterminate borders known in antiquity as Nubia.

Some archaeologists theorize that the discoveries show that the rulers of Kush were the first in sub-Saharan Africa to hold sway over so vast a territory.

“This makes Kush a more major player in political and military dynamics of the time than we knew before,” said Geoff Emberling, co-leader of a University of Chicago expedition. “Studying Kush helps scholars have a better idea of what statehood meant in an ancient context outside such established power centers of Egypt and Mesopotamia.”

Gil Stein, director of the Oriental Institute at the university, said, “Until now, virtually all that we have known about Kush came from the historical records of their Egyptian neighbors and from limited explorations of monumental architecture at the Kushite capital city, Kerma.”

To archaeologists, knowing that a virtually unexplored land of mystery is soon to be flooded has the same effect as Samuel Johnson ascribed to one facing the gallows in the morning. It concentrates the mind.

Over the last few years, archaeological teams from Britain, Germany, Hungary, Poland, Sudan and the United States have raced to dig at sites that will soon be underwater. The teams were surprised to find hundreds of settlement ruins, cemeteries and examples of rock art that had never been studied. One of the most comprehensive salvage operations has been conducted by groups headed by Henryk Paner of the Gdansk Archaeological Museum in Poland, which surveyed 711 ancient sites in 2003 alone.

“This area is so incredibly rich in archaeology,” Derek Welsby of the British Museum said in a report last winter in Archaeology magazine.

The scale of the salvage effort hardly compares to the response in the 1960s to the Aswan High Dam, which flooded a part of Nubia that then reached into what is southern Egypt. Imposing temples that the pharaohs erected at Abu Simbel and Philae were dismantled and restored on higher ground.

The Kushites, however, left no such grand architecture to be rescued. Their kingdom declined and eventually disappeared by the end of the 16th century B.C., as Egypt grew more powerful and expansive under rulers of the period known as the New Kingdom.

In Sudan, the Merowe Dam, built by Chinese engineers with French and German subcontractors, stands at the downstream end of the fourth cataract, a narrow passage of rapids and islands. The rising Nile waters will create a lake 2 miles wide and 100 miles long, displacing more than 50,000 people of the Manasir, Rubatab and Shaigiyya tribes. Most archaeologists expect this to be their last year for exploring Kush sites nearest the former riverbanks.

In the first three months of this year, archaeologists from the Oriental Institute of the University of Chicago scoured the rock and ruins of a desolate site called Hosh el-Geruf, upstream from the fourth cataract and about 225 miles north of Khartoum, the capital of Sudan. Their most striking discovery was ample artifacts of Kushite gold processing.

Gold was already known as a source of Kush’s wealth through trade with Egypt. Other remains of gold-processing works had been found in the region, though none with such a concentration of artifacts. Dr. Emberling said that more than 55 huge grinding stones were scattered along the riverbank.

Experts in the party familiar with ancient mining technology noted that the stones were similar to ones found in Egypt in association with gold processing. The stones were used to crush ore from quartz veins. The ground bits were presumably washed with river water to separate and recover the precious metal.

“Even today, panning for gold is a traditional activity in the area,” said Bruce Williams, a research associate at the Oriental Institute and a co-leader of the expedition.

But the archaeologists saw more in their discovery than the glitter of gold. The grinding stones were too large and numerous to have been used only for processing gold for local trade. Ceramics at the site were in the style and period of Kush’s classic flowering, about 1750 B.C. to 1550 B.C.

This appeared to be strong evidence for a close relationship between the gold-processing settlement and ancient Kerma, the seat of the kingdom at the third cataract, about 250 miles downstream. The modern city of Kerma has spread over the ancient site, but some of the ruins are protected for further research by Swiss archaeologists, whose work will not be affected by the new dam.

British and Polish teams have also reported considerable evidence of the Kerma culture in cemeteries and settlement ruins elsewhere upstream from the fourth cataract. Near Hosh el-Geruf, the Chicago expedition excavated more than a third of the 90 burials in a cemetery. Grave goods indicated that these were elite burials from the same classic period and, thus, more evidence of the influence of Kerma. A few tombs had the rectangular shafts of class Kerma burials, graceful tulip-shaped beakers and jars of the Kerma type and even some vessels and jewelry from Egypt.

“The exciting thing to me,” Dr. Williams said, “is that we are really seeing intensive organization activity from a distance, and the only reasonable attribution is that it belongs to Kush.”

The primary accomplishment of the salvage project, the archaeologists said, is the realization that the kingdom of Kush in its heyday extended not just northward to the first cataract, but also southward, well beyond the fourth cataract. At places like Hosh el-Geruf, they added in an internal report, “the expedition found the Kushites’ organized search for wealth illustrated in a significant new way.”

The research is supported by the Packard Humanities Institute and the National Geographic Society. The Hosh el-Geruf site is in the research area assigned by Sudanese authorities to the Gdansk Museum, which invited the Chicago team to dig there.

By this time next year, the dammed waters may be lapping at the old gold works, and archaeologists will be looking elsewhere for clues to the mystery of how remote Kush developed the statecraft to oversee a vast realm in antiquity.